إليكم هذه القصص الثلاث من واقع حياتنا اليومية..
القصة الأولى:
كان هنالك شاب.. يحب العمل.. يعمل ويجتهد ليحصل على المال.. كان يعمل ساعات إضافية لكسب المزيد من المال.. وبعد ساعات العمل الطويلة كان يملك تجارة أخرى.. كان يحاول التوسع أكثر في تجارته.. وحقق ذلك فعلاً.. و هو مستمر على هذا المنوال.. يعمل كثيراً ويضغط على نفسه.. لماذا ؟ فقط ليجمع المال !
والآن.. وبعد عشرين عاماً.. هذا الشاب.. والذي تحول إلى شخص مريض متعب منهك القوى.. فهو لم يكن يهتم لصحته.. كان يضغط على نفسه ليجمع المال.. وها هو الآن راقد في المستشفى ينفق ذات المال الذي جمعه طيلة العشرين سنة الماضية في العمل !
القصة الثانية:
كان هنالك شاب.. يحب الكسل.. يعمل في وظيفة ويحب إنفاق راتبه في الملذات.. بعد العمل يخلد للنوم حتى صباح اليوم التالي أحياناً ! يأخذ إجازات كثيرة من العمل فقط ليستمتع بالملذات ثم ينام لأنه يحب الكسل.. كان يطمح دائماً لتجربة أنواع جديدة من الأكلات.. وتجربة كل جديد في عالم التسلية والمرح.. وحقق ذلك.. فلم يعد يفوته شيء في عالم التسلية والمرح واللعب والترفيه.. لأنه كان ينفق معظم ماله في هذا المجال.. وكذلك النوم فهو يعشق النوم.. لماذا ؟ فقط ليعيش حياة مرحة ومريحة.. طيلة الوقت !
والآن.. وبعد عشرين عاماً.. هذا الشاب.. مفلس مالياً.. بل ومديوناً.. لم يفكر بمستقبله ولا بأي مشروع في حياته.. حتى أنه لم يتزوج مع قدرته ! كان كل همه اللهو والأكل والشرب والنوم.. فقط لا غير !
القصة الثالثة:
كان هنالك شاب.. يعمل بوظيفة جيدة.. ينفق على نفسه جيداً ويدخر أيضاً.. خصص وقت العمل للعمل فقط.. كما وخصص وقت للراحة وآخر للرياضة وكذلك للعلم والتعلم.. قام بتوزيع أوقات يومه جيداً.. وضع لنفسه خطة وهو يسير بتوازن.. لا يضغط على نفسه في أي شيء.. فوقت العمل للعمل.. ووقت الترفيه للترفيه.. ووقت الصلاة للصلاة.. وهكذا.
والآن وبعد عشرين عاماً.. ها هو ذا الشاب المتزن.. يعيش حياة ً سعيدة متّزنة.. وينعم بصحة وعافية.. حقق معظم ما كان يطمح له بتوفيق من الله له في خططه التي كان يمشي عليها.
انتهت القصص.
الخلاصة: حققوا التوازن في حياتكم.. بحيث لا يطغى مجال على حساب المجال الآخر.. كي لا تخسروا في النهاية كل شيء.